الإنسان المؤمن يجب فعلاً أن يكون مستنيراً، وأن يكون مهتماً، ولكن ربما أن الإنسان لا يستطيع أن يصل إلى درجة أن يهتدي بهدى الله، أو يستنير. وكما قلنا في جلسة سابقة حول قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} (الأنفال من الآية: 24) والآية الأخرى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186) أن الإنسان يحتاج إلى أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، كل واحد منا حتى نستفيد، حتى يهدينا الله، حتى نستنير، أن يتوجه كل واحد منا بنفسه إلى الله سبحانه وتعالى، ويقطع، ويعزم مع الله، ويستعين بالله، ويرجو الله أن يعينه بأن يكون مهتدياً بهديه، بمعنى: أن يعزم فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى أنه سيسير على هدى الله، وأنه مسلِّم نفسه لله، وانه موطِّن نفسه للاستجابة لله، وإلا إذا جلس الإنسان هكذا لا يقطع بهذا الشكل
اقراء المزيد